اعتقلت سلطات الاستخبارات العسكرية بمدينة شندي بولاية نهر النيل (16) شخصا من جبال النوبة وتجري التحقيق معهم ومخاوف وسط ذوي المعتقلين من تعرضهم للتعذيب ومناشدات من المنظمات الحقوقية بأطلاق سراحهم فورا.
وقال مصدر فضل حجب اسمه لدواعي امنية لراديو دبنقا، يوم الجمعة، ان سلطات الاستخبارات بمدينة شندي اعتقلت 16شخصا جمعيهم من أبناء جبال النوبة وأعضاء في الكنيسة المسحية السودانية بمنطقة العزبة بمدينة بحري. وأوضح ان الاعتقالات تمت على دفعات وفى أوقات مختلفة منذ يوم الاحد الماضي الموافق السادس من أكتوبر الجاري.
وأوضح ان جميع الاعتقالات تمت من موقف شندي لحظة وصول هؤلاء المدينة برفقة اسرهم قادمين من الخرطوم بحري حيث أشار الي اعتقال الشباب واخلاء سبيل العائلات والبالغ عددهم (57) شخص بينهم نساء وأطفال.
ونبه الي ان المعتقلين تم اقتيادهم الي معتقلات الاستخبارات بشندي وسط تكتم للمعلومات عما يحدث لهم داخل المعتقلات مشيرا الي رفض السلطات بالقيادة العسكرية بالمدينة بالسماح لزيارة ذوي المحتجزين وعدم الإفصاح عن أسباب الاعتقال.
..
من جهته استنكر إتحاد محامي جبال النوبة بأغلظ العبارات هذا الاعتقال ووصفه بالنهج والسلوك العنصري ضد شعب جبال النوبة.
وقال بيان صادر من الاتحاد يوم الجمعة ان حرية الحركة أو التنقل هي أحد حقوق الإنسان التي يحترمها الدستور والقانون الدولي والقانون السوداني الذي ينص على عدم مشروعية الاعتقال خارج نطاق القانون.
وحمل البيان والي ولاية نهر النيل ولجنة امن الولاية والاستخبارات العسكرية مسؤولية ما حدث وماسيحدث للمعتقلين واسرهم.
وطالب البيان السلطات بإطلاق سراح جميع المعتقلين فورا بدون اي شروط في خلال فترة ذمنية أقصاها ٢٤ ساعة والسماح لهم بالذهاب الي أي مكان امن في السودان يريدون الذهاب اليه.